أثار غياب الثلاثي سلمان الفرج وسلطان الغنام ونواف العقيدي عن المشاركة مع أنديتهم (الهلال والنصر) تساؤلات في الشارع الرياضي السعودي، وهل تم إيقافهم دون خضوعهم للتحقيق من قبل اتحاد الكرة، بسبب أزمة استبعادهم من صفوف منتخب السعودية الذي شارك في كأس آسيا 2023.
وغاب سلمان الفرج عن الهلال، والثنائي سلطان الغنام ونواف العقيدي لاعبا نادي النصر، عن المشاركة أمام إنتر ميامي الأمريكي، ضمن منافسات كأس موسم الرياض.
أقرأ أيضًا.. جيرونا يسخر من تعثر ريال مدريد أمام أتلتيكو في الدوري الإسباني.. فيديو
هل تم إيقاف سلمان الفرج والعقيدي والغنام بدون تحقيق؟
فسر بعض الإعلاميين غياب الثلاثي، بأنهم تعرضوا لإيقاف لأجل غير مسمى، بسبب رفضهم تمثيل الأخضر السعودي في منافسات كأس آسيا 2023، بحسب ما أعلنه مانشيني، مدرب “الأخضر” سابقًا، ونفاه اللاعبون في بيانات رسمية بعد ذلك.
ولكن التقارير أشارت إلى أنه تم عقد جلسة استماع أولًا مع الثلاثي سلمان الفرج وسلطان الغنام ونواف العقيدي، يوم الأحد.
وقال الإعلامي الرياضي عبدالعزيز الزلال، في تصريحات تلفزيونية: “وفقًا لمعلوماتي كان هناك جلسة استماع للاعبين في اتحاد الكرة، ومن المقرر أن فترة التوقف ستحتسب من ضمن العقوبة التي ستعلن قريبًا، والقرارات شبه جاهزة”.
فيما قال المستشار القانوني أحمد الشيخي، عبر حسابه على منصة “إكس” تعليقًا على الأزمة: “بحثنا وحاولنا الوصول لأي قرار (مكتوب) ولم نجده، لا عبر مصادرنا الخاصة، ولا عبر الموقع الرسمي لاتحاد الكرة، وبالتالي يتعذر إبداء أي رأي قانوني (حاسم) للقضية، ولكن بشكل عام، كإجابة عن الأسئلة المتكررة، يمكن باختصار التنويه إلى التالي، أوَّلًا: لا يمكن قانونيًّا للجنة الاحتراف إيقاف اللاعبين مؤقتًا لحين انتهاء التحقيق؛ هذا لا تدعمه سوابق اللجنة، ويتعارض مع عرفها، وليس هناك نص يجيزه بالأصل، وقد يتسبب للاعبين بضرر لا يمكن جبره حال عدم ثبوت إدانتهم”.
وأضاف: “ثانيًا: لا يمكن قانونيًّا إيقاف اللاعبين دون تحقيق أو دون إعطائهم حق الدفاع”.
وتابع: “ثالثًا: لا يمكن قانونيًّا أن يكون أي قرار من هذا النوع نافذًا إلا بعد أن يُخطر بشكل رسمي (مكتوب) للاعبين وأنديتهم، وذلك ليتسنى لهم ممارسة حقهم النظامي المتمثل بالاستئناف أمام مركز التحكيم، وذلك بعد الاطلاع على الأسباب والحيثيات التي بُني عليها القرار”.
واختتم: “هذا كله بشكل عام، وطالما ليس هناك قرار مكتوب، فعدم مشاركتهم قد تكون نتيجة لقرارات داخلية تخص أنديتهم، والله أعلم، ولكننا لم نستطع الوصول إلى معلومة مؤكدة بهذا الشأن”.
وفقًا للتقارير الصحفية، فإن في حال ثبوت تمرد اللاعبين على الانضمام لمعسكرات المنتخب في الفترة الماضية سيتم توقيع عقوبة الإيقاف عليهم لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، ومن المنتظر إعلان القرارات الرسمية من جانب الاتحاد السعودي في الأيام المقبلة.