ديوكوفيتش متهم بتأجيج التوتر بين صربيا وكوسوفو

اتهم اتحاد التنس في كوسوفو اللاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش بتأجيج الوضع المتوتر بالفعل، بعد أن كتب المصنف الثالث عالميا “كوسوفو هي قلب صربيا. أوقفوا العنف”، على عدسة كاميرا بعد فوزه بالدور الأول في فرنسا المفتوحة.

وأصيب حوالي 30 من جنود حفظ السلام التابعين لحلف شمال الأطلسي، أمس الاثنين، أثناء تأمينهم لثلاثة مقرات لبلدات في شمال كوسوفو خلال اشتباكات مع المتظاهرين الصرب، بينما وضع رئيس صربيا الجيش عند أعلى مستوى من التأهب القتالي.

وجاءت هذه الحوادث بعد يوم من دعوة ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، كوسوفو إلى تخفيف حدة التوتر مع صربيا، في أعقاب الاشتباكات بين شرطة كوسوفو والمتظاهرين الذين يعارضون تولي رؤساء بلديات من ألبانيا مناصب في المناطق التي يغلب عليها الصرب.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إن 52 صربيا أصيبوا، أمس الاثنين، ثلاثة منهم في حالة خطرة، بينما اتهمت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني نظيرها الصربي بزعزعة استقرار كوسوفو.

ولا تعترف صربيا وحليفتها التقليدية روسيا باستقلال كوسوفو، وأعاقت موسكو محاولة البلاد لتصبح عضوا في الأمم المتحدة. ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها.

ونقل راديو فرنسا الدولي عن ديوكوفيتش، البالغ من العمر 36 عاما، قوله لوسائل إعلام صربية: “كوسوفو مهدنا ومعقلنا ومركز أهم الأشياء في بلادنا.. هناك أسباب عديدة لكتابتي ذلك على الكاميرا”.

وقال للصحفيين: “بصفتي ابنا لرجل ولد في كوسوفو أشعر بالحاجة لتقديم دعمي لشعبنا ولصربيا بأكملها”.

وأضاف: “موقفي واضح.. أنا ضد الحروب والعنف وأي نوع من الصراع، كما قلت دائما علنا. أنا أتعاطف مع جميع الناس، لكن الوضع في كوسوفو هو سابقة في القانون الدولي”.

وقال رئيس اتحاد التنس في كوسوفو جيتون حيدر جوناي في بيان: “التعليقات التي أدلى بها نوفاك ديوكوفيتش بعد المباراة في رولان غاروس، وتصريحاته في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، ومنشوره على إنستغرام، مؤسفة”.

واتهم ديوكوفيتش باستخدام مكانته لإثارة التوترات.

وقال: “ارتكب نوفاك ديوكوفيتش أفعالا مماثلة في السابق. على الرغم من وجود رسالة عامة ضد العنف، فإن عبارة كوسوفو هي قلب صربيا، والتصريحات الأخرى بعد المباراة، التي أدلى بها ديوكوفيتش، وهو شخصية عامة، في حدث رياضي رفيع مثل بطولة فرنسا المفتوحة، تؤدي بشكل مباشر إلى رفع مستوى التوتر بين الدولتين صربيا وكوسوفو”.

وقال الاتحاد الفرنسي للتنس، الذي ينظم بطولة فرنسا المفتوحة، لرويترز، إنه “لا توجد قواعد رسمية للبطولات الكبرى بشأن ما يمكن للاعبين قوله، أو ما لا يمكنهم قوله. لن يُصدر الاتحاد أي بيان أو يتخذ أي موقف بشأن هذا الأمر”.