تتجه الأنظار إلى ملعب ويمبلي الذي يستضيف بعد غد السبت أول مواجهة بين قطبي مانشستر على الإطلاق في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في ختام مثير للموسم المحلي يحمل أهمية كبيرة للفريقين.
فبالنسبة لـ مانشستر سيتي بقيادة مدربه بيب غوارديولا، ستكون هذه فرصة لحصد اللقب للمرة الأولى منذ 2019 وسيكون حال الفوز به على بعد انتصار واحد من معادلة الإنجاز الذي حققه مانشستر يونايتد، الفريق الإنجليزي الوحيد الذي توج بطلا للدوري وكأس الاتحاد ودوري الأبطال.
أما في المعسكر الآخر، فهي فرصة للفوز باللقب الثاني هذا الموسم بعد أن توج بطلا لكأس رابطة الأندية الإنجليزية في فبراير شباط الماضي، في ثنائية محلية لم يحققها يونايتد من قبل.
كما أنه أنهى الدوري في المركز الثالث، ما يمثل موسما أول مثاليا للمدرب الهولندي إريك تين هاغ في قيادة الفريق.
ورغم أن إضافة لقب جديد إلى خزانته قد يكون بحد ذاته حافزا كافيا لـ مانشستر يونايتد في المواجهة، فإن منع سيتي من الفوز بثلاثية من الألقاب يعد دافعا إضافيا قبل أسبوع من نهائي دوري الأبطال الذي يخوضه سيتي أمام إنتر ميلان في إسطنبول.
وقال تين هاغ، الذي تألق بعد بداية متواضعة لحقبته في أولد ترافورد، بعد الفوز على برايتون في قبل النهائي: “سنبذل قصارى جهدنا، وعندما أقول قصارى جهدنا فأنا أعني ذلك… يمكن للجماهير أن تعتمد على ذلك”.
وسبق لمانشستر سيتي الفوز بثلاثية من الألقاب في موسم واحد بقيادة غوارديولا في 2019 عندما فاز بكل البطولات المحلية، لكن تكرار الإنجاز الذي حققه مانشستر يونايتد في 1999 سيجعل من مانشستر سيتي الفريق الأفضل في العالم.
كما أنه سيرد على جماهير مانشستر يونايتد التي كانت تتباهى بأفضلية فريقها الفائز بالثلاثية بقيادة المدرب أليكس فيرغسون قبل 24 عاما.
وهيمن مانشستر سيتي على الكرة الإنجليزية لدرجة قوضت من قدرة جماهير مانشستر يونايتد على التباهي رغم أن يونايتد فاز بكأس الاتحاد 12 مرة، ضعف ألقاب مانشستر سيتي في المسابقة.
كما حقق مانشستر يونايتد خمسة انتصارات في آخر ست مواجهات بكأس الاتحاد أمام غريمه المحلي كان آخرها في يناير كانون الثاني 2012.
وسيكون مانشستر سيتي المرشح للفوز بنهائي النسخة 142 من المسابقة، لكن غوارديولا سيكون حذرا في التعامل مع مانشستر يونايتد الذي هزم غريمه المحلي 2/1 في فبراير شباط الماضي عندما ثأر من هزيمته 6/3 في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وبعدما حسم لقب الدوري للمرة الخامسة في ستة مواسم، فاز مانشستر سيتي بنقطة واحدة في آخر مباراتين بالدوري ما يدعو مانشستر يونايتد للتفاؤل لكن المدافع المعتزل جاري نيفيل الذي كان جزءا من تشكيلة مانشستر يونايتد التي فازت بالثلاثية يرى أن مانشستر سيتي سيثبت جدارته بالثناء إذا فاز بمباراتيه المقبلتين.
وقال نيفيل لصحيفة “التايمز” “هل أود فوز مانشستر سيتي بالثلاثية؟ لا! لا! لا! لا أود ذلك. لا يريد أي من جماهير مانشستر يونايتد فوز سيتي بالثلاثية”.
وأضاف “بالنسبة لي، سيستحق غوارديولا أن يكون في مكانة السير أليكس واللاعبون في مكانة لاعبي مانشستر يونايتد الفائزين بالثلاثية. لكن فلنأمل أن يخسروا!”.
وسيمثل النهائي تحديا لوجستيا مع تدفق عشرات الآلاف من الجماهير على العاصمة في ظل إعلان عمال السكك الحديد عزمهم الإضراب عن العمل.
وقالت الشرطة اليوم الخميس إنها ستنشر ألف ضابط لتأمين الحدث.