أعرب زين الدين زيدان عن رغبته في تولي مسؤولية قيادة منتخب فرنسا في يومًا ما، كاشفًا في الوقت نفسه سر ابتعاده عن عالم التدريب في الوقت الحالي.
وعقب بطولة كأس العالم 2022، كان زيدان مرشحًا لخلافة ديديه ديشامب لتدريب منتخب فرنسا، لكن الاتحاد الفرنسي قرر تجديد عقد المدرب حتى يونيو 2026.
وقال زيدان في حوار مع مجلة “GQ”، اليوم الثلاثاء: “بالتأكيد أحلم بتدريب منتخب فرنسا، ويومًا ما أريد أن يتحقق ذلك، عندما تعرف المنتخب الفرنسي جيدًا كلاعب يصبح من المنطقي أن تفكر في تدريبه، لكنني لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بهذه الخطوة”.
وأضاف: “عندما كنت في كان أردت الذهاب إلى بوردو ثم إلى يوفنتوس، ثم ريال مدريد، لأنها كانت تجارب مختلفة وكنت أتطور في كل مرة، هذا ما يُمكن أن يطلق عليه الطموح، ولطالما كنت طموحًا ومؤمنًا بقدراتي، أنا أفعل ما أشعر به، في ولايتي الأولى لـ ريال مدريد، قمت بعمل كبير خلال عامين ونصف، فزنا بالعديد من البطولات، وكنت بحاجة حقًا إلى الراحة، ثم بعد ثمانية أشهر، كانت الفترة الثانية”.
وتابع: “اتصل بي فلورنتينو بيريز، وعدت على الفور، كان يمكنني أن أكتفي وأقول إنني فعلت ما فعلته لماذا أعود، لكنني قررت المجازفة، لأنني لا أحسب كل شيء، أفعل كل ما أريده بشكل غريزي”.
وعن حياته كمدرب، أشار زيدان: “كمدرب أستهل العمل في الساعة 8 صباحًا وأنتهي الساعة 11 مساءً، الحصص التدريبية، والتحليل التكتيكي، والفيديو، والمؤتمرات الصحفية والسفر والحوارات الشخصية مع اللاعبين عندما أعود إلى المنزل يكون رأسي دائمًا مرة أخرى في العمل. في هذه الوظيفة الأفكار تأتي من جميع الجهات، وأنت تتحمل مسؤولية اتخاذ كل هذه القرارات، إنه استنزاف حقيقي للطاقة، أنا أحب ما أفعله وأنا قادر على العمل كثيرًا لكن بين الحين والآخر أحتاج إلى إستراحة. الآن أنا فقط أستمتع بالحياة”.
وأردف: “لديّ وقت حاليًا لزيارة والديّ إذا أردت وتناول الغداء مع زوجتي وأبنائي عندما أكون في مدريد ولقضاء الوقت مع زملائي، كل هذا ممكن فقط إذا تراجعت خطوة إلى الوراء. تسير حياتي دائمًا بسرعة عالية؛ لذلك أشعر بالانتعاش الآن”.