حقق باريس سان جيرمان الفرنسي فوزًا عريضًا ومستحقًا على حساب برشلونة ليتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أمسية مثيرة خرج فيها النجم كيليان مبابي واحدًا من صانعي الريمونتادا التي قادها المدرب لويس إنريكي.
وهللت وسائل الإعلام الفرنسية لما اعتبرته إنجازًا لافتًا في ملعب كامب نو، بالعودة في المباراة رغم أن الفريق الكاتالوني كان متقدمًا 4 ـ 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب حتى الدقيقة 40 من المباراة، مشيرة إلى أن رباعية الفريق الباريسي كانت سببًا رئيسًا في المصالحة بين مبابي ومدربه لويس إنريكي وعودة المياه إلى مجاريها بعد أسابيع طويلة من الفتور بينهما.
أقرأ أيضًا.. هل يعود سيد عبد الحفيظ إلى الأهلي؟.. رد حاسم
وذكر تقرير نشره موقع “RMC SPORT” أن مبابي الذي طغى الجليد على علاقته بـ لويس إنريكي بعد إعلان الانتقال إلى ريال مدريد، ارتمى لمعانقة مدربه بمجرد أن أعلن الحكم عن نهاية المباراة بتأهل البي أس جي 6 ـ 4 في مجموع الذهاب والإياب، لتكون تلك اللقطة العنوان الأبرز للمصالحة بين الرجلين، بحسب المصدر ذاته.
وسجل مبابي ركلة جزاء وهدفًا في الأنفاس الأخيرة من المباراة ليرفع رصيده إلى 8 أهداف في صدارة هدافي النسخة الحالية من دوري الأبطال.
وقال موقع “آر أم سي”: “العناق الصريح بين مبابي وإنريكي بعد المباراة لم يفلت من أحد، خصوصًا بعد أن كان مدرب إسبانيا السابق قد منح وقت لعب قليل جدًا لقائد منتخب فرنسا منذ إعلان رحيله في نهاية الموسم”.
من جانبه أدلى مبابي بتصريحات أثبتت حقيقة تحول موقفه من إنريكي قائلًا: “نحن سعداء للغاية، لقد عملنا لمدة ستة أيام مع فكرة أننا سنأتي إلى هنا ونفوز، إنه انتصار مجموعة كاملة، يجب أن نهنئ الجميع، كل الأشخاص الذين يعملون هنا وبالطبع الجهاز الفني.. نحن اللاعبون في مقدمة المشهد ولكن النادي بأكمله استعد لهذا اللقاء بفكرة أننا سنحقق الريمونتادا”.
بدورها أشادت الصحف الفرنسية بالتحول اللافت في علاقة مبابي وإنريكي، مضيفة أن أحد نجاحات لويس إنريكي العظيمة هذا الموسم هو حفاظه على روح المجموعة داخل النادي الباريسي بفضل ثقته التكتيكية وأساليبه الإدارية، حيث لم يشتكِ أولئك الذين جلسوا على مقاعد البدلاء في كثير من الأحيان من وضعيتهم أو يحتجوا بسبب قلة وقت مشاركاتهم.
ويلتقي باريس سان جيرمان مع بوروسيا دورتموند في نصف النهائي في الأسبوع الأول من مايو المقبل.