يسدل الستار هذه الأيام على دور المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في كوت ديفوار، وهنا يتضح أخيرًا الشكل النهائي للمنافسات الثماني التي سنشهدها على مدار الأسبوع القادم.
وحتى الآن هناك منتخبان عربيان لم يحسما صعودهما للدور التالي، ولا يزال الأمل قائمًا بالنسبة لهما، هما الجزائر وتونس.
المنتخب الجزائري افتتح البطولة بتعادلين محبطين، أمام أنغولا وبوركينا فاسو، ومباراته القادمة من المفترض أنها الأسهل أمام جاره موريتانيا.
أما المنتخب التونسي فهو صاحب الموقف الأصعب، فهو يتذيل ترتيب مجموعته بنقطة وحيدة نالها من التعادل مع مالي، ومباراته الأخيرة ستكون أمام جنوب أفريقيا التي ستتمسك بكل أمل ممكن للصعود كمركز أول.
وفيما يأتي نستعرض معًا السيناريوهات المتاحة، التي تسمح للمنتخب التونسي ونظيره الجزائري أن يصعدا إلى ثمن نهائي كأس أفريقيا:
أقرأ أيضًا.. طبيب منتخب مصر يكشف مفاجآت جديدة بشأن إصابة محمد صلاح
كيف تتأهل الجزائر وتونس في كأس أمم أفريقيا؟
فوز المنتخب الجزائري في مباراته المقبلة أمام نظيره الموريتاني، سيصعد به إلى الدور التالي؛ لأنه سيصل إلى النقطة رقم خمسة.
وستختلف طريقة الصعود، فقد يصعد في المركز الأول حال فاز بفارق هدفين أو أكثر وتعادلت أنغولا مع بوركينا فاسو، وقد يصعد في في المركز الأول أو الثاني لو فاز أيضًا لكن بهدف نظيف، وتعادلت أنغولا مع بوركينا فاسو بهدف لكل فريق، ففي هذا الوقت سيتساوى مع أنغولا في كل شيء، وسيتم الاحتكام لنقاط اللعب النظيف.
وصعوده سيكون حتميًا للمركز الثاني، حال فاز وفازت أيٌّ من أنغولا أو بوركينا فاسو، لكن التعقيدات ستبدأ لو تعادل الفريق الجزائري، هنا سيكون رصيده ثلاث نقاط فقط، وسينتظر انتهاء مباريات الفرق كافة ليعرف ترتيبه بين أفضل أصحاب المركز الثالث.
وضع المنتخب التونسي يختلف تمامًا عن نظيره الجزائري كما ذكرنا من قبل، فالصعود في المركز الأول أصبح مستحيلًا تمامًا بالنسبة لهم؛ إذ سيحصده أحد الفريقين مالي أو نامبيا، وذلك باستبعاد جنوب أفريقيا لو حققت تونس الفوز عليها.
فوز نامبيا على مالي يصعد بها للمركز الأول بست نقاط، وفوز مالي على نامبيا يصل بها للنقطة رقم سبعة، وحتى في حال تعادلهما فمن المستحيل لنسور قرطاج الوصول للنقطة رقم خمسة.
المنتخب التونسي سيكون عليه أن يعتمد على نفسه بشكل كلي في ذلك السيناريو، فهو يحتاج للفوز على جنوب أفريقيا بأي عدد من الأهداف حتى يصعد للدور التالي.
وقتها سيصل للنقطة رقم أربعة، وقد يحل ثانيًا ويصعد بشكل مباشر لو فازت مالي على نامبيا، وقد يحل ثانيًا أيضًا لو حدث العكس، بشرط أن تخسر مالي بفارق هدفين وتفوز تونس بفارق هدفين حتى يتحول فارق الأهداف لصالح نسور قرطاج، والذي يقف حاليًا عند +3 لصالح مالي.
أيُّ سيناريو آخر في المباراة الأخرى بشرط فوز تونس أيضًا، سيترك نسور قرطاج لانتظار المصير المجهول في ترتيب أفضل أصحاب المركز الثالث، لكن الوضع حتى الآن يبشر بصعودهم لو وصلوا للمركز الثالث بأربع نقاط.
كذلك أي نتيجة غير الفوز أمام جنوب أفريقيا ستجعل حظوظ تونس في مهب الرياح، ففي حال التعادل سيكون رصيد الفريق العربي نقطتين فقط، وفي حال الخسارة نقطة واحدة، وهنا نقول لهم وداعًا بشكل رسمي.
وتأهل منتخبا مصر والمغرب فعليا لثمن النهائي بعد نتائج الأمس.