اضطر لاعبو ويستهام يونايتد الإنجليزي لاقتحام جماهير ألكمار عقب مباراة الفريقين في دوري المؤتمر الأوروبي؛ لإنقاذ عائلاتهم، بعد أعمال شغب تسبب بها مشجعو الفريق الهولندي، أمس الخميس.
واندلعت حالة من الفوضى العارمة بعد نهاية مباراة ويستهام يونايتد وألكمار، حيث فاز النادي الإنجليزي 1/0 خارج ملعبه، ليتأهل إلى المباراة النهائية لدوري المؤتمر الأوروبي بنتيجة إجمالية 3/1 بعدما فاز 2/1 في الذهاب.
وحسم هدف بابلو فورنالس في الدقيقة 90+4 الفوز لـ ويستهام، مما دفع مثيري الشغب من مشجعي ألكمار إلى مهاجمة مجموعة من الأصدقاء المسافرين وعائلات لاعبي ويستهام والجهاز التدريبي.
وهرع العديد من لاعبي ويستهام، بمن في ذلك المدير الرياضي مارك نوبل، للمساعدة في حمايتهم من المشاغبين الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء وأقنعة وارتكبوا أعمال عنف، بحسب صحيفة “ذا صن”.
وأضافت الصحيفة أن كلًا من لوكاس باكيتا وآرون كريسويل وفلين داونز شاركوا في الفوضى وتم منعهم من عناصر الأمن والمضيفين.
كما حاول مدير كرة القدم نوبل دون جدوى كبح جماح ميشيل أنطونيو، الذي قفز فوق اللوحات الإعلانية للدفاع عن المشجعين والأسر.
وأكدت أنه شوهد أعضاء من طاقم تدريب ويستهام، بمن في ذلك كيفن نولان، وهم يهاجمون الحكام لفشلهم في التدخل.
بينما شوهد ديكلان رايس وجارود بوين أيضًا يواجهان أفرادًا من الحشد، حيث ظهر الأول وهو يرمي شيئًا في اتجاههم.
وفي تعليقه على الأحداث، قال جو كول المحلل في قناة “BT Sport”: “إنه أمر سخيف، رجال كبار يهاجمون مشجعي ويستهام، كان اللاعبون يحاولون التورط في حل المشكلة”.
وأضاف: “مشجعو ألكمار يلقون اللكمات وهذا أمر سخيف، كانت هناك عائلات، كرة القدم للجميع، إنه أمر سخيف في اللعبة الحديثة”.
واعترف باسكال يانسن، رئيس ألكمار المولود في لندن، بأنه “يخجل” من المشاهد القبيحة.
وقال ديفيد مويس مدرب ويستهام: “لا يمكنني شرح ما حدث ولماذا حدث؟ شارك اللاعبون لأنه كان هناك قسم من عائلاتهم هناك، ربما كان هذا هو سبب رد الفعل”.
وأتم: “لا أريد ذلك بأي شكل من الأشكال لأن جماهير ويستهام لم تكن تبحث عن مشاكل، نأمل أن ينظروا في الأمر”.
وأوضح: “كانت عائلتي هناك وكان لدي أصدقاء في ذلك القسم، أنت تأمل أن يحاولوا إبعاد أنفسهم، أراد الأمن أن يأخذني إلى الداخل ولكن كان عليّ أن أتأكد من عدم مشاركة لاعبي فريقي”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى الانتظار حتى يهدأ الغبار، كانت المشكلة الأكبر هي المنطقة التي يوجد فيها أصدقاء وعائلات للاعبين”.
وختم: “كان اللاعبون غاضبين لأنهم لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كانوا بخير، نحتاج إلى الانتظار وسؤال المسؤولين عما حدث”.
وذكرت “ذا صن” أنه في مباراة الذهاب، الأسبوع الماضي، على استاد لندن، تم نقل أفراد عائلة باسكال يانسن، رئيس ألكمار، من مقاعدهم بعد مواجهة لفظية مع مشجعي ويستهام.
وأضاف يانسن: “ما حدث الأسبوع الماضي كان مؤسفًا للغاية، لكنني أشعر ببعض الخجل لما حدث في ملعبنا، لا ينبغي أن يحدث ذلك، عليك أن تظل متحكمًا في عواطفك”.
ومن المقرر أن يلعب ويستهام مع فيورنتينا في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي يوم 7 يونيو على ملعب فورتونا أرينا في براغ عاصمة التشيك.