كشفت أنيتا إلبيرس أستاذة في جامعة هارفارد، عن دراسة حول تفاصيل وكيفية تجديد عقد الدولي المصري محمد صلاح، مع ليفربول ودور رامي عباس وكيل أعماله.
ونشرت محمد صلاح، عبر حساباته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، المقال الذي تم نشره من خلال جامعة هارفارد، حول تجديد عقده مع ليفربول.
وجاء نص المقال على النحو التالي:
لقد بدأت أخشى أننا قد لا نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن عقد جديد، محمد، عرضهم الأخير لا يزال بعيدا جدا عما نريده”. كان ذلك في يونيو 2022، وكان محمد صلاح، أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، يجري مكالمة هاتفية مع رامي عباس، الذي تمثل شركته صلاح، وأطلعه عباس على المناقشات الجارية مع نادي ليفربول الإنجليزي، بشأن عقد جديد لصلاح. وكان عباس في دبي، بينما كان صلاح في موطنه مصر لقضاء إجازة قصيرة بعد موسم ناجح مع ليفربول توج فيه بلقب هداف الدوري الإنجليزي وكذلك أفضل لاعب في رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية.
لم يكن هذا الموسم الرائع أمرا جديدا بالنسبة لصلاح، الذي تفوق مع ليفربول في جميع مواسمه الخمسة مع النادي حتى الآن، وأصبح هداف الدوري الإنجليزي 3 مرات ولعب دورا حاسما في فوز فريقه بلقب الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. وعلى طول الطريق، أصبح صلاح نجما في أوروبا، وأيقونة في مصر، ويمكن القول إنه أكبر نجم رياضي في العالم العربي.
عمل عباس إلى حد كبير خلف الكواليس، وعمل مع صلاح طوال فترة وجوده في ليفربول، وخلال فترات صلاح السابقة في الأندية الإيطالية فيورنتينا وروما. عباس كولومبي نشأ في الإمارات العربية المتحدة ويجيد اللغة العربية، ويفضل أن يوصف بـ “المحامي والمستشار”، على حد تعبيره، بدلا من وصفه بالوكيل. فهو لم يتول قيادة مفاوضات عقد صلاح مع النادي فحسب، بل أدار أيضا ملف التعاقدات المربح للاعب. وقال صلاح: “نحن شركاء، أعلم أنه سيفعل دائما ما هو الأفضل بالنسبة لي”.
والآن، ربما تواجه الشراكة بين الرجلين التحدي الأكبر. مع انتهاء عقد صلاح مع ليفربول في صيف 2023 (وعندها يمكنه الانضمام إلى ناد آخر في صفقة انتقال مجانية)، كان هذا هو الوقت المناسب لمحاولة الحصول على عقد كبير من ناديه الحالي. لكن إعادة التفاوض على عقد صلاح مع ليفربول كانت عملية طويلة ومتوترة بشكل متزايد، وكان الطرفان لا يزالان متباعدين. صلاح، الذي كان متفائلا منذ فترة طويلة بأن ناديه سيقدم عرضا مُرضيا، كان عليه لأول مرة أن يواجه احتمال أن يكون مستقبله على المدى الطويل مع نادٍ آخر. وقال صلاح: “أريد البقاء مع ليفربول، لكن النادي يحتاج إلى إظهار أنه يريدني أن أبقى أيضا”. ولم يكن الثنائي غير مستعدات للتخلي عن تجديد العقد بعد، وكان صلاح وعباس يتساءلان عن كيفية إعادة المفاوضات إلى المسار الصحيح
هل كان عباس وصلاح على حق في مواصلة الضغط على ليفربول من أجل التوصل إلى صفقة أفضل، حتى لو كان صلاح، الذي سيبلغ الثلاثين من عمره في غضون أيام قليلة، أحد اللاعبين الأعلى أجرا في العالم؟ ما هو المزيج الصحيح بين التعويضات الثابتة والمتغيرة على وجه التحديد، هل كان من الحكمة أن يتقبل عباس وصلاح دفع ليفربول للحصول على حصة أعلى من التعويضات المرتبطة بالأداء؟ وهل يمكن عباس وصلاح أن يطرحا حقوق الصور على الطاولة لمحاولة كسر الجمود؟ واستقر صلاح على ما كان يعلم أنه سيكون مكالمة مطولة مع عباس، حيث كان لدى الرجلين الكثير لمناقشته قبل أن يتمكنا من تقديم عرض مضاد.