بدأت إدارة نادي برشلونة في التحرك في تجاه مغاير في قضية الحكم السابق “نيجريرا”، وذلك بعد صدور محتوى الملخص والاستنتاجات التي توصلت إليها وزارة الخزانة والذي أفاد في أبريل 2022 بأنها لم تتمكن من إثبات أن مدفوعات النادي الكتالوني إلى خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا نائب الرئيس السابق للجنة الفنية للحكام أثرت على نتائج المباريات.
وأفادت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية أن برشلونة بدأ في الدفاع عن اسمه وسمعته برفع دعاوى قضائية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام ، مدركًا أنهم أضروا بصورة النادي بالحديث عن “قضية نيجريرا”.
وذكرت الصحيفة أن النادي الكتالوني رفع خمس دعاوى قضائية ضد صحفيين اتهمهم بالتشهير بسمعة النادي وسيكون هناك المزيد من القضايا. أربع مقررة يوم الخميس وخمس يتم إعدادها حتى لا تفوت فرصة واحدة للدفاع عن ألقاب برشلونة التي حققها خلال الفترة بين عامي 2001 و2018 وهي تلك الفترة التي قدم فيها إنريغيز نيغريرا تقارير استشارية بشأن التحكيم لصالح النادي.
وأكد خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة في مؤتمر صحفي قبل عدة أيام أن النادي لن يكتفي بالدفاع عن نفسه بل سيهاجم من يضرون بسمعته، على حد وصفه.
وطلب نادي برشلونة من أعضائه مساعدته عبر إرسال بريد إلكتروني بشأن المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام عن القضية والتي يمكن تحليلها لاحقًا بواسطة النادي نفسه من أجل مطالبة لاحقة بحق وسائل الإعلام أو الصحفيين.
وفي خطاب مفتوح أمام الأعضاء قبل يومين من الكلاسيكو أمام ريال مدريد، كان الرئيس خوان لابورتا واضحًا للغاية عندما أصر على براءة النادي من اتهامات دفع مبالغ للحكام، وحذر من أن الإجابة ستكون قوية قائلا “سيكون هناك وقت، وأريد الرد على أولئك الذين ينظمون هذه الحملة، وسندافع عن النادي ونهاجمهم”.
وصرح الحكم السابق في إفادته لمصلحة الضرائب إن النادي دفع له المال لأنه أراد تحكيمًا “محايدًا” و”التأكد من عدم اتخاذ قرارات ضده” خلال المباريات.
وعندما استُدعي للإدلاء بشهادته في التحقيق أمام مكتب المدعي العام رفض الإدلاء بشهادته على أساس أنه يعاني من مرض الزهايمر.
وتشمل الاتهامات رؤساء برشلونة السابقين الذين أبقوا على استمرار هذه العلاقة التجارية: خوان جاسبارت (2000-2003) ، خوان لابورتا (2003-2010) ، ساندرو روسيل ( 2010-2014) وجوسيب ماريا بارتوميو (2014-2020).
ويعتبر الادعاء أن هناك مؤشرات على جريمة فساد في العمل ارتكبها النادي لدفع ما يقرب من سبعة ملايين يورو إلى نيغريرا خلال الفترة التي كان فيها نائبا لرئيس اللجنة الفنية للتحكيم. على الرغم من أن اللجنة لا تحدد الحكم الذي يدير كل مباراة، إلا أنها تتمتع بالقدرة على اتخاذ قرار بشأن ترقية الحكام وإقصائهم.
وبدأ التحقيق في مايو/أيار 2022 بسبب المخالفات الضريبية للشركة التي أنشأها نيغريرا في عام 1995 والتي عمل فيها ابنه خافيير إنريكيز أيضًا.