عقد خوان لابورتا، رئيس برشلونة، مؤتمرًا صحفيًّا، اليوم الإثنين، لمناقشة القضية الخاصة بخوسيه إنريكي نيجريرا، نائب الرئيس السابق للجنة الفنية للحكام بالدوري الإسباني.
ويواجه برشلونة اتهامات من المدعي العام الإسباني بمنح دفعات مالية مشبوهة إلى نيجريرا، مقابل الحصول على خدمات استشارية.
وقال لابورتا: “عقدنا مؤتمرًا صحفيًّا لإيضاح العديد من الأمور التي تُقال ولا تمت لنا بصلة، على مدار تاريخ النادي في 123 عامًا كان برشلونة دائمًا مثالًا يحتذى في اللعب النظيف داخل الملعب وخارجه”.
وأضاف: “حينما أثير هذا الجدل بشأن قضية نيجريرا في وسائل الإعلام كنا متأكدين أنها كانت حملة ضد نادي برشلونة، ولم تأت بمحض الصدفة، لكننا قمنا بفتح تحقيق عبر شركة مستقلة”.
وتابع: “نادي برشلونة لم يقم يومًا بنشاط مشبوه من أجل الحصول على امتياز تحكيمي للفوز بأي لقب، لدينا جميع التفاصيل المتعلقة بكل الفواتير التي ندفعها، يمكنني ضمان كل العمليات التي قمنا بها، على الأقل خلال فترة رئاستي للنادي”.
وأردف لابورتا: “التحقيقات أثبتت بأنه لم يكن لديهم أي دليل على قيامنا بشراء الحكام، لا أحد يستطيع إثبات أي شيء لأنه ليس هناك أي شيء من الأساس”.
وأوضح: “لقد تلقينا تقارير متعلقة بالحكام من الناحية التقنية، كلها مسجلة في سجلات النادي بكامل المصداقية، كما أن التعامل مع مستشار فني للتحكيم لا يمثل أي جريمة، ولم تستطع مصلحة الضرائب إثبات أن المبالغ المدفوعة قد أثرت على أي نتيجة”.
وأكمل: “الحصول على الاستشارة بشأن مسائل التحكيم الفنية لا تشكل أي نوع من أنواع الإجراءات غير القانونية، كل الأندية الكبيرة تفعل هذا، بالنسبة لنا تم تنفيذ هذا الأمر بطريقة شفافة، مع وجود الفواتير، على الأقل في مرحلتي الأولى كرئيس، كما إن هناك 629 وثيقة و43 قرصًا بشأن الوثائق المتعلقة بمدفوعاتنا، الكثير منها تعرض للتلف بعدما طرأ عليه التقادم”.
وأشار: “بعض الأشخاص استغلوا مناصبهم مثل خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، وقدم وثائق خاطئة بطريقة غير مسؤولة، لقد شوه سمعة المنافسة”.
كما وجه لابورتا خلال المؤتمر انتقادات لغريمه التقليدي ريال مدريد، قائلًا: “هناك فريق اشتكى من هذه القضية، وادعى المظلومية، وأنا أتحدث هنا عن ريال مدريد، لكن عبر التاريخ لقد استفاد كثيرًا من قرارات تحكيمية، وكان قريبًا من النظام لمدة 70 عامًا، المسؤولون عن نظام التحكيم الرياضي في البلاد كانوا أعضاء أو لاعبين سابقين في ريال مدريد”.
وتابع: “انضمام ريال مدريد لهذه الحملة وادعاؤه تعرضه لظلم تحكيمي، نكتة كبرى، وقصة أزمة نيجريرا ليست قضية فساد رياضي، ويعتقد ريال مدريد أنهم تعرضوا للأذى، بل إنهم من أضروا بكرة القدم لعقود”.