نفى حاشية كارلو أنشيلوتي مزاعم أنه أبلغ لاعبيه أنه سيغادر ريال مدريد في الصيف ليصبح المدير الفني الجديد للبرازيل.
يعيش ريال مدريد بطل أوروبا موسمًا صعبًا تحت قيادة أنشيلوتي، حيث يحتل المركز الثاني في الليجا بفارق ثماني نقاط خلف غريمه اللدود برشلونة، كما خسروا أمام تشافي في نهائي كأس السوبر الإسباني بنتيجة 3-1 في السعودية.
بيريز يفكر في الإطاحة بـ أنشيلوتي
وبحسب صحيفة «» البريطانية، فإن رئيس ريال فلورنتينو بيريز، المعروف بكثرة تغييراته، يفكر في استبدال أنشيلوتي بالمدرب السابق زين الدين زيدان، وبالتالي سيسمح ذلك لأنشيلوتي بتولي تدريب البرازيل، الشاغرة حاليًا بعد رحيل تيتي قبل شهرين.
ووفقًا لما أوردته شبكة ESPN، سيوافق أنشيلوتي على عقد مدته ثلاث سنوات مع البرازيل، بدءًا من يوليو، ولم يتم بعد الاتفاق على التفاصيل الدقيقة للصفقة، لكنها ستستمر حتى كأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا، المقرر إقامتها في صيف عام 2026.
وزعمت الشبكة أن أنشيلوتي أخبر أعضاء فريقه البرازيليين، إيدير ميليتاو وفينيسيوس جونيور ورودريجو، أنه سيصبح مدربهم الرئيسي الجديد، ويقال إنهم أصيبوا بخيبة أمل بسبب رحيله الوشيك عن ريال مدريد، لكنهم يتطلعون إلى تدريب البرازيل.
وحسب صحيفة «The Athletic» البريطانية، نفى حاشية أنشيلوتي هذه الشائعات، ومن المتوقع أن يتبع ذلك المزيد من المعلومات في الوقت المناسب.
وأشارت إلى أن البرازيل تبحث عن مدرب جديد بعد رحيل تيتي، وكان تيتي مسؤولاً عن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية لمدة ست سنوات ونصف، مما قادهم إلى الفوز في بطولة كوبا أمريكا 2019،لكن فشلهم في الفوز بكأس العالم في قطر أدى إلى سقوطه.
وأوضحت أن البرازيل كانت هي المرشحة للفوز بكأس العالم العام الماضي لكنها عانت من خروج مفاجئ من ربع النهائي أمام كرواتيا، ومما زاد الطين بلة، أن المنافسين الأرجنتين ذهبوا للفوز بالبطولة، وفازت البرازيل ببطولة العالم خمس مرات، لكنها لم ترفع الكأس منذ عام 2002.
وذكر التقرير إنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لتعيين خليفة تيتي، حيث أن بطولتهم الرئيسية القادمة لن تنتهي حتى عام 2024، وهذا يسمح لهم بالاحتفاظ بوقتهم ومن المحتمل أن يهبطوا إلى أنشيلوتي في الصيف، إذا غادر ريال مدريد، وتتطلع البرازيل للفوز بكأس كوبا أمريكا 2024 في الولايات المتحدة.
وتنعم البرازيل بالعديد من اللاعبين الموهوبين وستكون أحد المرشحين لكأس العالم المقبلة، أليسون وإيدرسون وماركينهوس ولوكاس باكيتا وريتشارليسون وغابرييل جيسوس وأنتوني وغابرييل مارتينيلي لا يزال بإمكانهم أن يكونوا جزءًا من فريقهم لتلك البطولة.
وفيما يتعلق بما يجلبه أنشيلوتي إلى الطاولة، لا يمكن إنكار أنه أحد أعظم المدربين في كل العصور، وحقق لاعب خط الوسط الشهير نجاحه في مسيرته التدريبية وفاز بـ24 تكريمًا في الإدارة، إضافة إلى 12 جائزة فاز بها كلاعب.
فاز أنشيلوتي بستة كؤوس أوروبية مذهلة، أربعة كمدرب وفاز بلقب الدوري في إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، لقد درب أمثال تشيلسي ويوفنتوس وميلان وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ ونابولي.
ربما يكون جرس الإنذار الوحيد للتسلسل الهرمي في البرازيل هو افتقار أنشيلوتي للخبرة على المستوى الدولي، حيث لم يسبق له أن درب منتخبًا وطنيًا من قبل، رغم أنه كان جزءًا من منتخب إيطاليا الذي وصل إلى نصف نهائي كأس العالم على أرضه عام 1990.