بدأ قاضٍ في تورينو، اليوم الإثنين، دراسة ما إذا كان يجب مثول أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس السابق، و11 آخرين والنادي نفسه أمام المحكمة بسبب مزاعم عن تقديم حسابات مالية خاطئة في أنجح أندية كرة القدم في إيطاليا.
وأقيمت الإجراءات الأولية في اليوم الأول من جلسة الاستماع التي عقدت خلف الأبواب المغلقة، ومن المتوقع أن تستمر الجلسة عدة أشهر، وبعدها سيقرر القاضي ماركو بيكو ما إذا كان سيأمر بإجراء محاكمة.
وفي ديسمبر الماضي، طلب الادعاء إرسال كل المتهمين إلى المحاكمة بعد التحقيق في حسابات النادي والبيانات المقدمة للأسواق المالية على مدار آخر ثلاث سنوات.
ويزعم ممثلو الادعاء في تورينو، أن النادي قلل من خسائره المالية لثلاثة مواسم وهي 2018-2019 و2019-2020 و2020-2021.
ونظر الادعاء في القيم المنسوبة في انتقالات اللاعبين بين الأندية وما إذا كان، كما هو مذكور، قد تم خصم الرواتب خلال جائحة كوفيد-19 أم مجرد تأجيلها إلى وقت لاحق.
ونفى يوفنتوس ارتكاب أي خطأ، وقال إن حساباته تتماشى مع معايير الصناعة في اللعبة.
وأثارت هذه القضية مشاعر قوية في إيطاليا المهووسة بكرة القدم، ويتمتع يوفنتوس، المملوك لعائلة أنييلي منذ قرن من الزمان، بدعم قوي في أغلب أنحاء البلاد، لكن نجاحه أثار استياء المشجعين المنافسين.
وتنحى أحد المدعين الثلاثة المسؤولين عن القضية ضد النادي الأسبوع الماضي بعد انتشار تعليقات مهينة سابقة أدلى بها بشأن يوفنتوس وتأييده المعلن لمنافسه في الدوري الإيطالي نابولي.
واستقال أنييلي من منصبه كرئيس ليوفنتوس، واستقال أيضًا باقي أعضاء مجلس إدارة النادي في أواخر نوفمبر، وقبل أيام من طلب المدعين إجراء المحاكمة.
وتسبب التحقيق الجنائي في تورينو في بدء تحقيق منفصل حول الشؤون المالية ليوفنتوس من قبل هيئة الرياضة الإيطالية، ما أدى إلى خصم 15 نقطة من رصيده في الدوري هذا الموسم.
ويبدو أن نابولي، الذي يتصدر الدوري بفارق 19 نقطة قبل آخر 11 جولة، في طريق ممهد لحصد اللقب للمرة الثالثة فقط في تاريخه.