أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أنها ألقت القبض على 3 أشخاص في مدينة فالنسيا على صلة بتوجيه هتافات عنصرية ضد البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، خلال مباراة بالدوري المحلي في استاد ميستايا الخاص بنادي فالنسيا، يوم الأحد الماضي.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه أيضًا الشرطة الإسبانية أنها احتجزت 4 أشخاص آخرين على صلة بواقعة وضع دمية معلقة تحت جسر في يناير الماضي تمثل المهاجم البرازيلي.
وفتحت الشرطة تحقيقًا في ارتكاب جريمة كراهية بعد العثور على دمية معلقة ترتدي رقم 20 الخاص باللاعب فينيسيوس عند جسر أمام مقر تدريبات ريال مدريد وبجوار لافتة كُتب عليها “مدريد تكره ريال”.
وقالت الشرطة، في بيان نقلته صحيفة “ماركا” الإسبانية: “القبض على هؤلاء، جاء بسبب تعليقهم دمية بقميص فينيسيوس جونيور على جسر بالقرب من المدينة الرياضية لريال مدريد”.
ويأتي هذا التحرك بعد الضجة التي حدثت، نظرًا للحادث العنصري الذي تعرَّض له البرازيلي من قبل مشجعي فالنسيا، خلال مواجهة الفريقين الأحد الماضي، ضمن الجولة الـ35 من الليغا.
وهتفت جماهير فالنسيا كثيرًا ضد فينيسيوس، ووصفته بالقرد، قبل تورطه في شجار مع لاعبي الفريق المنافس، ليُطرد بالبطاقة الحمراء المباشرة، بعد ضربه أحد لاعبي فالنسيا في الدقيقة الـ98.
وبعد الواقعة، نشر فينيسيوس عدة بيانات وصف خلالها إسبانيا بأنها بلد العنصرية، مشيرًا إلى عدم تحرك المسؤولين سواء في رابطة الليجا أو اتحاد الكرة، لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه المذنبين.
كما استشهد بواقعة “الدمية” في مقطع فيديو أمس، قائلًا: “كل جولة خارج سانتياغو برنابيو هي مفاجأة غير سارة، فقد كان هناك الكثير هذا الموسم: أمنيات الموت، دمية مشنوقة، صرخات إجرامية كثيرة وجميعها مسجلة”.
وواصل: “الدليل موجود في الفيديو، الآن أسأل: كم من هؤلاء العنصريين تم عرض أسمائهم وصورهم على مواقع الإنترنت؟ أجيب لأجعل الأمر أسهل: صفر، لا أحد يروي قصة حزينة أو يقدم تلك الاعتذارات العلنية الزائفة”.
وأردف: “ما الذي ينقص لتجريم هؤلاء الناس؟ ومعاقبة الأندية رياضيًّا؟ لماذا يتقاضى الرعاة رسومًا من الدوري الإسباني؟ ألا تهتم أجهزة التلفزيون ببث هذه الهمجية في نهاية كل أسبوع؟”.
وأكد: “المشكلة خطيرة للغاية، لا تلوموني على تبرير الأعمال الإجرامية أيضًا، هذه ليست كرة قدم، هذه أفعال غير إنسانية”.