فتح مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك النار على اتحاد الكرة المصري؛ بسبب موقف الأخير من بطولة كأس السوبر المصري، مهددًا إياه باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وأعلن نادي الزمالك اعتذاره عن عدم المشاركة في كأس السوبر المصري المحدد له الجمعة المقبلة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
واعتذر الزمالك عن عدم المشاركة، ردًّا على قرار لجنة الاستئناف في الاتحاد المصري لكرة القدم بتعليق النظر في التظلم المقدم من النادي الأهلي ومحمود عبدالمنعم كهربا ضد إيقاف اللاعب 12 مباراة؛ بسبب تطاوله على نادي الزمالك بعد نهاية مباراة الفريقين في الدور الأول من الدوري المصري؛ ما سمح للاعب بالمشاركة في السوبر بعد إرجاء تنفيذ قرار إيقافه، وهو ما رفضه الزمالك.
وألغى فريق الزمالك سفره إلى الإمارات الذي كان مقررًا له أمس الإثنين، إذ خاض الفريق تدريبًا صباحيًّا في مقر النادي استعدادًا لمباراة بروكسي في دور الـ32 من مسابقة كأس مصر.
ونشر مرتضى خطاب الزمالك المُرسل إلى اتحاد الكرة بعنوان: “اتحاد الكرة بقالة 60 يوم مش قادر ينفذ عقوبة على لاعب أهان نادي الزمالك وجماهيره ويطلب الرد عليه خلال 60 دقيقة !”
وهدد مرتضى باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشأن الظلم الذي يتعرض له فريقه.
وجاء نص بيان الزمالك كالتالي:
السيد المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، ردا على خطابكم المرسل لنا اليوم الثلاثاء الموافق 2 مايو، نود الإحاطة بأن لغة الخطاب ولهجته مرفوضة شكلا وموضوعا حيث إنها تصلح إنذارا بالحرب ولا يليق بأن تصدر من اتحاد لنادٍ عريق أقدم من اتحاد الكرة نفسه، وأكبر بأعضاء جمعيته العمومية وجماهيره العظيمة من كل أعضاء اتحاد الكرة.
أما أن الاتحاد يمنح النادي مهلة 60 دقيقة للرد على خطابكم أو إعلانكم الحرب على النادي وفرقه الرياضية التي تشارك في مسابقات كرة القدم فهو أمر مضحك يدعو للبكاء.
فالذي يتخذ القرار وسلطة الرد على خطابكم هو مجلس الإدارة الذي تفترضون أنه يجب جمعهم جميعا في خلال 60 دقيقة وكأنهم عاطلون لا عمل لهم، نادي الزمالك أعلن قراره أمس على لسان رئيسه وهو أنه يعتذر عن المشاركة في مهزلة غير مسبوقة لا علاقة لها بمشاركة لاعب في المباراة من عدمه ولكن الاعتذار له علاقة باحترام القوانين واللوائح وإرساء العدالة بين جميع الأندية دون محاباة نادٍ أوحد على حساب باقي الأندية.
له علاقة بكرامة نادي وكبريائه يتعرض لظلم بلغ مرحلة القهر لصالح نادٍ أوحد على مدار 75 عاما منذ بدأت مسابقة الدوري العام 1948.
له علاقة بنادٍ ساعد لاعبا على الهرب من ناديه رغم سريان عقده وضمه إلى فريقه وأخرج لسانه للجنة الانضباط الدولية وما زال يلعب رغم إيقافه دوليا.
له علاقة بلاعب أهان الملايين من جماهير الزمالك ووجه لهم ألفاظا وحركات بذيئة ورغم إيقافه 12 مباراة من قبل لجنة القيم والأخلاق، إلا أن ناديه ورئيسه مصمم على أن يشارك في مباراة السوبر مكافأة له على تطاوله على نادي الزمالك وجماهيره، بل تعدى هذا الرئيس كل الحدود وبدلا من أن يعاقب لاعبه على تصرفاته المشينة أقام دعوى أمام محكمة غير مختصة لإلغاء لجنة القيم والأخلاق.
مع أن سيادته على شاشات التليفزيونات هو الحارس الأمين على هذه القيم وراعي الأخلاق في مصر بل والعالم كله، كيف يشارك الزمالك في هذه التمثيلية وهو يعلم أن لجنة التظلمات لا تملك تأجيل العقوبة بل كل ما تملكه إما أن تؤيد العقوبة أو تلغيها أو تخففها، كما أن هذه اللجنة ليس من صلاحيتها أن تبحث في شرعية وجود لجنة الانضباط والقيم والأخلاق.. هذا ليس دورها وكل دورها أن تبحث هل هذا اللاعب أخطأ من عدمه، وهل العقوبة ملائمة للخطأ؟
لجنة التظلمات تعلم أن المادة ۲۷ فقرة ٢ من لائحة لجنة الانضباط توجب تنفيذ العقوبة فور صدورها ولا تملك أي جهة، ومنها لجنة التظلمات، إيقافها أو إرجاءها، بل كل ما تملكه تأييدها أو تخفيفها أو إلغاءها، أما إرجاء تنفيذها لمده أسبوعين لحين أن تفصل محكمة غير مختصة في شرعية وجود لجنة الانضباط فهو أمر مخالف للوائح في مصر ولوائح الفيفا.
وأخيرا.. كيف يشارك نادي الزمالك في هذه المهزلة بعد خروج أحد الصحفيين بالصوت والصورة وهو يفضح مؤامرة طرفاها رئيس النادي الذي يرعى اللاعب الهارب ويتبنى تصرفاته ويدافع عنها، وبين اتحاد الكرة الذي أبلغ رئيس النادي أنه مستاء من قرار لجنة الأخلاق وأن العقوبة الموقعة على اللاعب الذي أهان نادي الزمالك وجماهيره سيخففها ووعده أن اللاعب سيشارك في مباراة السوبر سابقا المهزلة حاليا.
وكانت لجنة الانضباط في اتحاد الكرة المصري أوقفت اللاعب 12 مباراة؛ بسبب هتافه بألفاظ خادشة ضد الزمالك بعد مباراة الفريقين في الدور الأول من الدوري المصري.
ويرغب الزمالك في تنفيذ عقوبة اللاعب، فيما حرك الأهلي دعوى قضائية ضد شرعية تشكيل لجنة الانضباط.